قدهم على شور من صنعاء إلى لندن .... علي بن ناصر القردعي

علي بن ناصر القردعي المرادي



رسم لملامح الشيخ علي

تاريخ الميلاد1885 م
مكان الميلادمديرية حريب في محافظة مأرب
تاريخ الوفاة1948 م
اللقبشيخ مشايخ قبائل مراد المذحجية
تزوج منغير معروف
الأبناءجار الله (من جارية سوداء)
الجنسيةFlag of Yemen.svg اليمن
الديانةمسلم، سني
اشتهر بـأحد قادة ثورة الدستور وقاتل الإمام يحيى حميد الدين
علي بن ناصر بن مسعد القردعي المرادي شيخ قبلي وشاعر وأحد قادة ثورة الدستور اليمنية عام 1948 م تمكن الشيخ ناصر من إغتيال
الإمام يحيى حميد الدين في 17 فبراير 1948 في كمين نصبه في منطقة حزيز جنوبي صنعاء بطلقة نارية أردت الإمام قتيلا [1] جدع أنف الشيخ خلال إشتباكه مع نمر عربي في قصة ذاع صيتها بين القبائل في اليمن ولم يتسنى التأكد من صحتها إلا أنه من المؤكد أن أنف الشيخ كان مجدوعا

نشأته

يعتقد أن الشيخ ولد عام 1885 ولا يمكن البت في هذا التاريخ لعدم وجود وثائق وشهدات ميلاد في اليمن قبل ثورة 1962 ولكون الشيخ ولد في بيئة قبلية بدوية. لم يتلق تعليما نظاميا للطبيعة البدوية التي كانت تسيطر على مختلف جوانب قبائل محافظة مأرب بشكل عام. وأختلف مع والده الشيخ ناصر بن مسعد والذي تقول الكتب أنه أشترك في حروب الإمام لضم قبائل البيضاء. ونصب على ناصر القردعي شيخاً لمشائخ مراد عام 1925 م. وكونه غير معتنقللمذهب الزيدي جعله غير مقتنع بأحقية يحيى حميد الدين في الحكم والسيطرة على أراضي قبيلته في حريب وغيرها من الأراضي التابعة لقبيلته. فقام الإمام باعتقال ستين جمالا من قبيلة مراد وزج بهم في السجن وطلب من الشيخ علي رهائن من مراد ليفرج عن الجمالة. فتوجه الشيخ علي لمقابلة الإمام وعرض عليه الإمام نزول الجيش الإمامي إلى الجوبه وحريب إقطاعها لتصبح من ملكية الإمام. لم يوافق الشيخ على نزول جيش الإمام مناطقه وعرض عليه أن يرسل جابيا فتصبح المنطقة خاضعة للإمام إداريا وماليا ويبقى الشيخ كبيرا عليها. وأرسل ابن أخيه مسعد رهينة للإمام مقابل الإفراج عن الجمالة المسجونين. أرسل الإمام الجابي محمد الكحلاني إلى حريب وأشتكى الأخير من كثرة تدخل الشيخ في شؤونه ولكن البداية الحقيقية لتردي علاقات الشيخ بالإمام كانت عندما توجه الشيخ علي بقوة صغيرة وأخضع منطقة بيحان الخاضعة للبريطانيين لسيطرته. بدا هذا التحرك إشارة قوية على عدم إحترام الشيخ للإمام وعدم إعترافه بالسلطة البريطانية المسيطرة على جنوب اليمن. خشي الإمام ردة الفعل البريطانية من إتهامه بعدم القدرة على السيطرة على القبائل والإخلال بالعهود والمواثيق الموقعة معهم.

عزل القردعي

أرسل الإمام رسولا يدعى شديق الخولاني طالبا إياه إجابة الإمام في صنعاء, توجه القردعي إلى صنعاء وسجن فور وصوله بتهمة الخيانة والخروج على الإمام. عين الإمام الجابي محمد الكحلاني واليا على حريب وأرسل الجيش الإمامي للاستقرار فيها. وصلت الأخبار إلى الشيخ علي في السجن فحاول الهرب إلى أن رجله كسرت خلال المحاولة. فطلب من الإمام إخراجه فكان رد الإمام :"لن تخرج إلا لخزيمة" وخزيمة هي أحد مقابر صنعاء. إستطاع الشيخ تمرير رسالة إلى أخيه أحمد طالبا إياه قتل الكحلاني. توجه أحمد القردعي بقوة قبلية من مراد وقتل الكحلاني فرد الإمام بأن أرسل جيشا من القبائل نحو مراد فأسرت 120 من شيوخها وأرسلتهم إلى رداع. زاد ذلك من غضب من الشيخ وطلب مساعدة من رفيقه في السجن علي الحميقاني والذي مرر رسالة للخارج يطلب فيها أدوات تساعده على الهرب من السجن. تم إرسال الأدوات المطلوبة مع شخص يدعى "المدعي" كما ذكر في زامل الحميقاني :
حيا الله الليله باشوف القردعيحلف الحميقاني كما عمك وابوك
جا بالجنابي والفرود "المدعي"واطامرت المنار من فوق الشبوك
تسلم القردعي الأدوات وأنتظر فترة دخول السجانين لزنزانته لتقديم السحور فضرب الحارس وإستلب مفاتيحه وتسلق سور السجن هو ورفيقه علي الحميقاني وتوجها نحو مديرية خولان وبقى مختبئين لمدة ثلاثة أيام حتى إستطاعوا الخروج نحو بيحان حيث يتواجد أخوه أحمد القردعي.
و أنشد القردعي قائلا حين وصل بيحان :
ياذا الشوامخ ذي بديتيماشي على الشارد ملامة
قولي ليحيى بن محمدبانلتقي يوم القيامــــــة


مأمورية شبوة

بعد أن علم الإمام بموقع القردعي أرسل جيشا ضد مراد وأخضعها فأستمال الشيخ الإمام بقصيدة فرد عليه الإمام بأن عين له مرتبا ولكن علاقتهم كان يشوبها الجفاء وأصدر الإمام عفوا عن الشيخ وأمره بمهاجمة شبوةالتي كانت خاضعة للمستعمر الإنجليزي بحجة تحريرها رغم أن الإمام نفسه هو من سجن القردعي لمهاجمته محمية بيحان، إذ كان هذا التكليف خطة من الإمام للتخلص من القردعي عن طريق زجه في قتال ضد الإنجليز. لم يكن أمام القردعي سوى التوجه نحو شبوة أو العودة إلى السجن فتوجه بقوة قبلية صغيرة لم تكن ندا للإنجليز وألقي القبض عليه وأمروه بالتراجع. إلا أن القردعي أراد أن يضعف موقف الإمام أمام القبائل والإنجليز فشرط التراجع بأن يتسلم تفويضا من الإمام يأمره بالإنسحاب وبالفعل أرسل الإمام تفويضا يأمر القردعي بالإنسحاب. وفي هذا قال القردعي :
قدهم على شور من صنعاء إلى لندنمتآمرين كلهم سيد ونصراني
اتقسمو الارض كلا منهم وثنفي ارض اليمن كدرو عاقل وسلطاني

[عدل]ثورة الدستور

إجتمع القردعي بعدد من المطالبين بالإصلاح سريا في صنعاء كان من بينهم إبراهيم حميد الدين نجل الإمام يحيى والذي كان معارضا لسياسة أبيه ومؤيدا لحركات الإصلاح. توصل الإجتماع بضرورة التخلص من الإمام يحيى حميد الدين وطلب القردعي فتوى تبيح قتله ودعمها قبليا حتى إذا ما أاراد أبناء الإمام الإنتقام لا يقع الحمل كله على قبيلته مراد بل القبائل كلها. نصب القردعي كمينا للإمام في منطقة حزيز جنوبي صنعاء حيث أحد إقطاعيات الإمام ووزع رفاقه على سفوح الجبال المحاذية لحزيز. وضع القردعي ورفاقه حجارة في الطريق المؤدية لمقصد الإمام، فخرج حرس الإمام من السيارة لإزالتها فأطلق رفاق القردعي النار عليهم وأقتنص القردعي رأس الإمام فخر صريعا من فوره. قام الإمام أحمد حميد الدين بثورة مضادة مؤيدة بدعم عدد من القبائل الموالية له ولحكم بيته إستطاعت إفشال الثورة وقتل رموزها وكان منهم الشيخ علي ناصر والذي قتل في مديرية خولان هو وأصحابه وأرسل رأسه إلى الإمام أحمد في صنعاء وظل معلقا على باب اليمن قرابة الشهرين.

تعليقات

المشاركات الشائعة